04/12/2023
:نشأتها،دخول الإسلام إليها و إشعاعها الثقافي
#نشأة المدينة
إنه لمن الصعب تحديد تاريخ نشأة هذه المدينة العريقة الذي ورد ذكرها في كثير من المصادر التاريخية و بأربعة أسماء مختلفة، فنجد:
بيرُ
ذكر هذا الاسم محمود كعتي بن الحاج المتوكل المتوفى سنة 1002هـ في كتابه تاريخ الفتا ش(1) كما ذكره أيضا عبد الرحمن السعدي المتوفى سنة 1067هـ في كتابه تاريخ السودان(2)
ايولاتن
ذكر هذا الاسم محمد ابن بطوطة المتوفى سنة 779هـ في كتابه تحفة النظار وعجائب الأمصار (3)كما ذكره أيضا أحمد بابا التنبكتي المتوفى سنة 1036هـ في كتابه نيل الابتهاج(4)،
ونشير إلى أن الأوصاف التي ذكرها بن بطوطة في هذا المجال تحوي كثيرا من الخلط والالتباس، وقد يعود ذالك إلي انه فقد مذكراته في رحلته الأولى بعد سفره من بخاري, "حيث أصابها الغرق الذي كاد يأتي علي سفينته كما يقول المؤرخون" مما ألجأه إلي اعتصار ذاكرته معتمدا عليها في قص الأوصاف والمشاهدات، وحتى ما أسعفته به ذاكرته ليس هو بعينه ما جاء في الرحلة إذ أن كتاب الرحلة كان من تحرير بن جزي، وهذا ما يعرض كتابه للخطأ والخلط(5)، يضاف إلي ذالك وجود مخطوطة أصلية بطرابلس لرحلته لا تحمل عنوان «تحفة النظار وعجائب الأمصار» كما هو معروف، وإنما تحمل عنوانا مختلفا هو «الدرر الملقوطة في رحلة ابن بطوطة» والدليل على صحة هذه المخطوطة كون مقدمتها لا تنسب مضمونها إلى ابن بطوطة نفسه، كما هو الحال مع بعض المقدمات التي تم وضعها، لكن كاتبها هو ابن جزي كما يفهم من سياقها(6)، وهذا دليل آخر على إمكانية الخلط والالتباس والله اعلم.
ولاتن
ذكر هذا الاسم احمد بن محمد المقري المتوفى سنة 1041هـ في كتابه نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب(7) وذكره عبد الرحمن ابن خلدون المتوفى سنة 808 هـ في كتابه العبر(8) كما ذكره أيضا عبد الرحمن السعدي المتوفى سنة 1067 هـ في كتابه تاريخ السودان(9),
ولاتة
• ذكر هذا الاسم جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911هـ في كتابه لب اللباب في تحرير الأنساب (10) (حرف الواو) فقال : الولاتي: لولاتة مدينة بالمغرب الأقصى قريبة من بلاد فلان السابقة بنحو عشرة أيام فيها قبيلة من العرب يقال لهم المحاجيب ويعبر عنها أعجام تلك الجهة بإيولاتن.
كما ذكره الشريف مرتضى الزبيدي المتوفّى سنة 1205هـ في كتابه تاج العروس في شرح جوامع القاموس(11) أثناء كلامه على كلمة ،لات، التي هي من النواسخ مثل ليس حيث قال ولاتة كسحابة مدينة بالمغرب الأقصى بينها وشنقيط عشرون يوما فيها قبيلة من العرب يقال لهم : المحاجيب
وقد ذكر الطالب أبو بكر بن احمد المصطفي المحجوبي المتوفى سنة 1352هـ في كتابه منح الرب الغفور(12) أنها بنيت قبل الإسلام.
ومما يؤثر عند أهل ولاتة أن المدينة القديمة بيرُ كانت كبيرة جدا بحيث تمتد من مدينة ولاتة الحالية إلي بيرُ بافات (والذي ينزل به الآن أبناء الشيخ محمد فاضل وبيرُبافات تعني بلهجة القوم آنذاك: فَمّْ المدينة فكلمة بيرُ عندهم تساوى المدينة وبافات الفَمّْ) مرورا بقرية تازخت التي هي الآن أطلال وقرية اشْويرْ اقْدَ التي هي قرب واد اِنيتِ. ويبدو أن سكان هذه الأخيرة لم يكونوا يدينون بالإسلام إذ نجد قبور أهلها في اتجاهات مختلفة وليس في اتجاه القبلة وعلى صخورها رسومات تمثل رماحا وخيولا في شكل بدائي مهلهل(13).
ومن المعروف أن مدينة ولاتة الحالية من إنشاءِ يحي الكامل المحجوبي وأبناءه ثم الوافدين إليهم بعد ذالك إذ لا يوجد بها منزل إلا وهو معروف وتقول الروايات المتواترة عند آباءنا نقلا عن أجدادهم أن جدنا يحي الكامل عند قدومه إلي بير بني منزله الذي كان نقطة بداية للمدينة الحالية (ولاتة) في منحدر الجبل الغربي، حيث كان القصر القديم يوجد بمنحدر الجبل الشرقي. ويؤيد ذالك وجود أطلال شرق ولاتة الحالية كشفت عنها السيول مؤخرا قد تكون جزءا من القصر القديم المسمي بيرُ والله اعلم(14).
1). يذكر الطالب أبو بكر بن احمد المصطفي المحجوبي في كتابه منح الرب الغفور(15) أن يحيى الكامل جد المحاجيب (أولاد الفقيه عثمان) وصل ولاتة فاتحا في القرن الثاني الهجري. وانه أخرج أهلها الوثنيين بالقهر الرباني والفتح الصمداني، فصارت ملكا له ولبنيه من بعده ويؤيد ذلك قول محمد بن مسلم الديشفي التنيكي (وهو من أقدم الشعراء المعروفين في موريتانيا حيث أن تنيكي قرية أثرية تقع في منطقة آدرار) في قصيدته الشهيرة(16) التي أصل فيها لمختلف مكونات قبيلة المحاجيب لما زارهم في القرن الثامن للهجرة حيث يقول:
ويحيى به أحيا الإله بِلاَدهُ *** وكانت على عهد المجوس ذوي الكفر
فأمست على عهد الإله ودينه *** سواكِنُهَا من كل من كان في القصر
وكان لهم حصنا حصينا ومعقلا *** وكان لهم كالنجم والشمس والبدر
2.) في ما نسبه الباحث محمد الاغظف بن الداه في محاضرته (ولاتــــــــــه من الماضي المشرق إلى تحديات الواقع والتطلع للمستقبل) ل (صالح بن عبد الوهاب: الحسوة البيسانية في الأنساب الحسانية( مخطوط)) يقول: الشيخ سيد محمد الكنتي : وهو من المنطقة يقول (( فتح عقبة بن نافع بيرو المدعوة الآن بولاته وخلف ابنه العاقب بها وقبره بصحن مسجدها))(17).
3.) ونجد في بحث حول تاريخ ولاتة أعده بخطه الاستاذ المؤرخ ابات بن انبوي ما يلي:
وجدت في ورقة بالية من كتب آبائي وأجدادي المؤرخين أن جدنا يحي الكامل قدم ولاتة ومعه خمسة رجال ابنه محمد وبناء ومؤذن وصائغ ذهب وطالب علم يتعلم عليه فوجد فيها من قبائل البنابرة كربليت وكيكيت وكمريت وغير ومعهم القضاة وهم من ذرية محمد بن الحنفية والامامات وهم من ذرية سعيد بن العاص حيث كانوا أقلية مضطهدين لا يستطيعون الأذان ولم يكونوا بداخل القصر بل كانوا يتحركون في البادية من حول المدينة والله اعلم.(18)
من هذه الفقرة وما قبلها نستنتج انه كان يوجد إسلام في المدينة فاندثر ليبقي بعض العرب البداة متمسكين به وبقدوم يحي الكامل عاد الإسلام إلي المدينة من جديد.
الي ولاتة فاتحا
لقد اختلفت النصوص التاريخية في قدوم الشريف العالم الصالح يحي الكامل المحجوب إلي ولاتة فاتحا حيث نجد الطالب أبو بكر المحجوبي في كتابه منح الرب الغفور يشير إلي إمكانية قدوم يحي الكامل جد المحاجيب في القرن الثاني والي إمكانية قدومه في أوائل القرن الخامس أو أواخر الرابع الهجري ومما رجح الطالب أبو بكر أن يحي الكامل معاصر لعبد القادر الجيلاني وانه تربطه به رابطة قربى وكانا يقيمان ببغداد وعبد القادر الجيلاني عاش في النصف الأول من القرن السادس الهجري فبناء علي هذا يكون يحي الكامل قد قدم ولاتة في القرن السادس علي وجه التقريب(19).
ونجد في مقال علي الانترنت تحت عنوان
مدخل إلى التصوف ونشأته: يعتبر موضوع... - شيوخ وعلماء توات ...
ما يلي: www.facebook.com/permalink.php?id...story... علي الصفحة
تلقت ولاتة المدد الثقافي من توات وحل بها رجال كانوا دعاة إلى الله ومعلمين مرشدين و من هؤلاء العلماء "يحي كامل المحجوب" (جد قبيلة المحاجيب التواتية)، الذي جاء ولاتة في عهد اختلف في تحديده، هل في القرن الثاني عشر أو السادس أو التاسع للهجرة، وقد ذكر أن هذا العالم كان معاصر لسيدي عبد القادر الجيلاني وانه كان معه في العراق مما يرجح انه من أهل القرن السادس، وبوصول يحي ا الكامل انتعشت حركة الثقافة العربية الإسلامية في مدينة ولاتة، وفي القرن التاسع جاء الولي الصالح احمد البكاي (ت:120هـ/1541م) إلى ولاتة فاتخذها دار له، ثم بعد ذلك أوصل الطريقة القادرية إلى السنغال،
ونجد في تاريخ توات للدُكتور احمَد أبا الصافي جعفْري عنوان الصفحة علي الانترنت:
www.taouat.net/view_of_authors/abhat_fi.../abhat_fi_thorat.pdf
ما مفاده أن عائلة المحاجيب قدمت إلي توات سنة 675ﻫـ،
وملخص القول علي ما رأيناه هو أن الشريف يحي الكامل جد المحاجيب قدم إلي ولاتة فاتحا إما في القرن الثاني وإما في القرن السادس علي ابعد تقدير وانه وجد القضاة والامامات قبله في شكل أقلية مضطهدة تتحرك من حول المدينة و بعد أن أصبحت السلطة السياسية بيده انضموا إليه وصاروا قبيلا واحدا يسيطر علي ولاتة ويسمي بالمحاجيب حيث يقول الديشفي:
وصاروا قبيلاً واحدا وتصاهرُوا *** وكلهم في معدن المجد من فهر
وهمْ قد تَكَنَّوْ بالمحاجيب جُمْلةً *** من العالمِ المحْجُوبِ والعلمِ في الصَّدْرِ
الإنتعاش الثقافي لولاتة اثر قدوم يحي الكامل
لقد انتعشت حركة الثقافة العربية الإسلامية في ولاتة بقدوم يحي الكامل المحجوب (جد قبيلة المحاجيب) فاتحا فقد كان فقيها عالما وقد تسلسل العلم في ابنائه فاستقام أمرُهم وأسَّسُوا بُنيانهم على العدل والإحسان حتى تَروَّى أهلُ البلاد من أنوار علومهم إلى أن عُرفوا بين سائر الناسِ.
وهناك أربع دلائل علي تسلسل العلم في هذه الفئة وتَرَوِّي أهلِ البلاد من أنوار علومهم.
أولا:لما زارهم محمد بن مسلم الديشفي التنيكى في القرن الثامن الهجري ووجدهم على ما هم عليه من العلم والصلاح بين ذالك مادحا لهم بقصيدته التي تعد من أقدم الشعر الموريتاني و التي يقول فيها:
إذا كنت جوالا وفي الأرض تبتغي *** منازل بعض الصالحين ذوي الذكر
عليك بعثمان الفقيه المجدد *** وآبائه الغر الأكارم من فهر
أولئك من خير الأسالف عادة *** قديما بطيب الأصل في أكمل الحصر
محمد الغيث الذي كان جوده *** يقوم مقام الغيث في زمن العسر
محمد الغيث بن قطب زمانه *** محمد الفتح المقدم في الأمر
ووالده الفتح الكريم محمد ***به كان فتح المشكلات مدي الدهر
وذاك ابن يحي الكامل الخير كله *** وذاك من نسل الخلائف والحبر
ومن نسل من كانت قريش تهابه *** وتصفو له في السر منها وفي الجهر
إلي ان يقول
وهم قد تكنو بالمحاجيب جملة *** من العالم المحجوب والعلم في الصدر
مصاليق بيض من ذؤابة غالب *** خلائف كل الصالحين ذوي الحبر
ثانيا: هنالك فترة مظلمة من تاريخ هذا البلد عموما لم نجد عنها أي اثر، وتمتد هذه الفترة من آخر القرن الخامس الهجري إلى الدخول في القرن الثامن، يقول المختار بن حامد في موسوعته: (باستشهاد أبي بكر بن عمر (480هـ) سكتت المصادر المختلفة عما جرى في الصحراء منذ ذلك الوقت حتى دخول بني حسان في القرن الثامن الهجري).(20)
إلا أن أقدم تأليف مخطوط وجد بولاتة هو شرح الآجرومية للفقيه أند عبد الله بن سيد احمد الولاتي المحجوبي(ت:926هـ) فمن شرح الاجرومية فلا بد انه درسها قبل ذالك وتفقه فيها، فكما لا نصدق أن هذا المستوى المعرفي جاء فجأة لا نصدق أيضا أن ذلك المد العلمي انقطع فجأة. (21)
ثالثا:
إذا القينا نظرة علي كتابي فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور لمؤلفه أبي عبد الله الطالب محمد بن أبي بكر الصديق البرتلي الولاتي ومنح الرب الغفور في ما أهمل صاحب فتح الشكور لمؤلفه الطالب ببكر بن احمد المصطفى المحجوبي نجد تراجم عن جهابذة أعيان من الولاتيين مثل:
1) مقتطفات من فتح الشكور(22):
- سيدي أحمد الولي بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الله المحجوبي الولاتي رحمهم الله تعالي والذي يقول عنه البرتلي : كان في زمنه قاضي ولاتة وإمامها ومدرسها، وكان ماهرًا في القرآن، فقيها نحويًا لغويًا، يحفظ مقامات الحريري، مشهورًا بالصلاح والورع ، جمع بين العلم والعمل، احد أئمة المسلمين والعلماء العاملين، وأولياء الله الصالحين ، وهو أول من ولي الإمامة من بني الفقيه عثمان، وكانت قبل ذلك في الإمامات، وكان رحمه الله تعالي يفسر لبعض تلاميذه ويعرض عليه آخر القرآن، ويحفظ حساب الكيل لأضيافه في ساعة واحدة.
اخذ عنه الفقيه الحاج الحسن بن آغبد، وسيد عثمان بن عمر الولي، رحمهما الله تعالى، والفقيه عمر بن بابا وغيرهم، رحمهم الله تعالى.
مولده لثلاث بقين من رمضان في الرابع والثلاثين والألف، وتوفي رحمه الله في الخامس والتسعين.
- الحاج احمد بن أند عبد الله بن علي بن الشيخ المحجوبي الولاتي المتوفي 1140 للهجرة و الذي يقول عنه البرتلي : إليه انتهت رياسة الفتوى والقضاء والنوازل بولاتة،
وفيه يقول القائل:
كم بدع أضحت به سقيمه *** وسنن صارت به قويمه
راعي الذمام لين الكلام *** صعب المرام في حمى الإسلام
المحتمي للجار والغريب *** والحاسد الكاشح والحبيب
المنفق العمر لنفع المسلمين*** محتسبا لقاء رب العالمين
- الطالب أبو بكر بن علي بن الشيخ بن المحجوب المحجوبي الولاتي المتوفي 1101 هـ والذي قال عنه البرتلي: كان يحفظ مقامات الحريري
- القاضي الطالب أبو بكر بن محمد بن الحاج احمد بن اند عبد الله المحجوبي الولاتي الذي يقول عنه البرتلي انه تتمة أهل الفضل وخاتمة قضاة العدل.
- الفقيه محمد بن الفقيه الطالب أبي بكر بن علي بن الشيخ الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى الذي قال عنه البرتلي : كان رحمه الله تعالي من العلماء النجباء الأذكياء، الأدباء الأتقياء،جامعا لأنواع العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول ونحو ولغة.وكان عارفا بعلم أصول الدين متفننا، حصل العلوم كلها كلاما وحديثا وأصولا وفروعا ونحوا وأدبا، وهو صغير السن، سليل الفقهاء ونتيجة العلماء بيته بيت علم وجلالة، أبوه وعمه وجده علماء فقهاء، فهو فقيه بن فقيه بن فقيه ثلاثة في نسق.
مولده رحمه الله تعالى في السابع بعد المائة والألف وتوفي رحمه الله تعالى في السابع والثلاثين بعد المائة والألف فعمره نحو ثلاثين سنة والله تعالى اعلم.
- سيدي محمد بن سيدي عثمان بن سيدي عمر الولي الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى ونفعنا بهم آمين والذي يقول عنه البرتلي : كان رحمه الله تعالى صدرا من صدور العلماء، ومفخرا من مفاخر الأولياء النجباء، واحد الفقهاء، نحويا لغويا أديبا شاعرا ناثرا بليغا حسن الشعر مجيدا مصيبا حسن الخط حسن الفهم ثاقب الذهن. وكان أعجوبة وقته، ونادرة زمانه، ماهرا في كل ما يحاوله آية في الفهم والذكاء. توفي رحمه الله تعالى في تارودانت قاعدة سوس الأقصى في الثاني والثلاثين بعد المائة والألف.
- محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر بن عبد الله بن الشيخ بن المحجوب المحجوبي الولاتي رحمهم الله تعالى والذي يقول عنه البرتلي: كان أستاذا عالما فقيها متفننا مدرسا قاضيا ذا حظ وافر في الفقه، نحويا لغويا متبحرا فائقا في هذين الفنين، شاعرا أديبا نجيبا عاقلا، له حظ في علمي المنطق والعروض، وهو شيخ البرتلي لترجمته.
- الطالب محمد بن أبي بكر بن الشيخ المحدث بابا بن عمر بن علي بن اند عبد الله بن سيد احمد الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى والذي يقول عنه البرتلي : كان رحمه الله تعالى وليا صالحا عابدا. بيته بيت علم وصلاح ودين وكان يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر. ولقد رايته نهي عن منكر وكان المطر قد امسك عن الناس والناس محتاجون إليه لسقي الأنعام والحرث، فلما نهي عنه وانقطع ذالك المنكر جاء مطر عظيم في ثاني يوم نهيه فأغاث الله الناس والحمد لله.توفي رحمه الله تعالى 1191 هـ
- الإمام محمد عبد الله بن الإمام عمرمم بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن أعمر نض بن اند عبد الله بن سيدي احمد الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى والذي قال عنه البرتلي :تولي الإمامة قبل وفاة أبيه بنحو عام وهو حديث السن ولما دخلها نبذ صحبة الأحداث ومعاشرتهم واقل على الاشتغال بالمسجد والحديث وما ينفع في الدار الآخرة له حظ من الفقه والنحو. توفي رحمه الله سنة 1214 هـ.
- محمد بن الحاج احمد المحجوبي الولاتي رحمهما الله تعالي والذي قال عنه البرتلي : نقل من المسائل والفوائد ما لو جمع ورتب لكان تأليف ضخم، كثير المطالعة والتحصيل، يطالع الكتب من الصباح إلي أن تكاد الشمس تغرب لا يحول بينه وبينها إلا الفرض أو أمر مهم من أمر دنياه، فلا تري كتابا من خزانة والده الحاج احمد، وهي خزانة كبيرة نفيسة، ولا من خزانة جده لامه عمر الولي ، نفعنا الله تعالى بهما ، إلا وتجد نقله وطرره في هوامشه طلبا لتحصيل المسائل وتقريبها ، فهو ملازم لهذا العمل الصالح في جميع أوقاته رحمه الله تعالى.
- الفقيه صالح تكن بن محمد بن عمر المحجوبي الولاتي رحمهم الله تعالى
- عبد الله الملقب باند عبد الله بن سيدي احمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن الفقيه عثمان بن محمد بن يحي بن تنمر الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى، والذي يقول عنه البرتلي :
(انظر كتاب منح الرب الغفور للعلامة الطالب ببكر المحجوبي "صفحة 56-57" تجد أن تنمر ليس اسما ليحي الكامل ولا اسم أب ولا جد له وإنما هو لقب له أو اسم موضع له قبل أو لقب لأبيه لا غير)
- اند عبد الله الملقب ببابا وبه عرف بن عمر بن علي بن اند عبد الله بن سيد احمد الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى والذي يقول عنه البرتلي:
- عبد الله بن أبي بكر بن علي بن الشيخ المحجوبي الولاتي رحمهم الله تعالى والذي يقول عنه البرتلي : كان رحمه الله تعالى فقيها نحويا قاضيا عدلا في قضائه، بصيرا بالأحكام والوثائق إماما في الجماعات، جمع بين وظيفتي القضاء والإمامة، وما رأيت من جمع بينهما في بلدنا إلا هو والفقيه احمد الولي رحمهما الله تعالي توفي رحمه الله تعالى 1122 هـ.
- أند عبد الله بن احمد بن اند عبد الله بن الشيخ الولاتي ثم المحجوبي، والذي يقول عنه البرتلى: قاضي ولاتة المشتهر ذكره وعلمه وحكمه في بلادنا. كان عارفا بأصول الفقه يميل في فتواه إلي القواعد والأصول، قل أن تجد له في الفتوى نقلا من الفروع والله اعلم. وكان آية في الذكاء والفهم، وفهمه وقلمه خير من لسانه. وكانت الدراية اغلب عليه من الرواية، فكان الغالب عليه البحث لا الحفظ توفي رحمه الله تعالى 1172 هـ.
- عبد الرحيم بن الفقيه احمد الولي الولاتي المحجوبي رحمهما الله والذي قال عنه البرتلي : كان رحمه الله تعالى موصوفا بالعلم والفضائل والرياسة والعدالة والنزاهة ، عدلا في قضائه صلبا في حكمه وكان(كذا) يقرؤون عليه ويعلمهم العلم، خبيرات بالقرآن والأحكام .
- عمر الولي بن الشيخ محمد عبد الله بن عبد الله المحجوب بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الفقيه بن الفقيه عثمان بن محمد بن يحي المحجوبي الولاتى رحمهم الله تعالى والذي قال عنه البرتلي : جمع بين العلم والعمل والزهد والورع والإيثار. صدرا من صدور العلماء وعلما من أعلام الأولياء، ما سمعنا بمثله في بلدتنا لا قبله ولا بعده، لكل قوم تاج وتاج بلدتنا عمر الولي. قبره مجرب الإجابة والبركة، يقصده الشاكي من ظلم ظالم ظلمه فتظهر في ذالك الظالم العبرة. ولقد حدثني بعض الإخوان انه متى أشكلت عليه مسالة في العلم وقصده بها وزاره فتحها الله تعالي عليه، وقد تكرر ذالك منه بفضل الله تعالي وبركة هذا الولي والله اعلم.
- عمر بن بابا بن علي بن اند عبد الله بن سيد احمد الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى والذي قال عنه البرتلي : كان رحمه الله تعالى فقيها متفننا محدثا نحويا لغويا عروضيا شاعرا مفلقا ناثرا إماما في العربية ولي الصلاة وخطبة الجمعة وقراءة الحديث، درس وافتي وعني بالحديث ولازم قراءة الحديث وإقراء العربية إلي أن توفي رحمه الله تعالى1145 هـ.
- الإمام عمر مم بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمر نض بن اند عبد الله بن سيد احمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الفقيه بن الفقيه عثمان بن محمد بن يحي الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالي والذي يقول عنه البرتلي: كان رحمه الله تعالى أستاذا فاضلا جليلا نحويا لغويا أديبا، له – رحمه الله تعالى_ حظ وافر من العلم والأدب. اخذ الناس عنه العربية وانتفعوا بعلمه. قرأت عليه الاجرومية ثلاث مرات قراءة بحث وتحقيق، كل مرة يزيد فيها بحثا عما قبلها، وقرأت عليه ألفية مالك، ولاميته في التصريف. جمع فصاحة اللسان والذكاء والأدب. جمع الإمامة وقراءة الحديث والتعليم للعربية ومكث في الإمامة أربعين سنة لم يسه فيها إلا نادرا. وكان مهابا معظما يهابه علماء بلدنا ويعظمونه فضلا عن غيرهم توفي رحمه الله تعالى 1201 هـ.
- سيد عثمان بن عمر الولي المحجوبي الولاتي رحمهما الله تعالى ونفعنا بهم آمين والذي قال عنه البرتلي: هو الشيخ الفقيه العامل الصالح الزاهد التقي النقي سيد الوقت وبركته، أكابر الظلمة بين يديه أحقر من دابة. كم صدع بالحق في الله تعالى ولم يخش لومة لائم. وكانت الظلمة تطيش عقولهم عند رؤيته ولا يستطيعون مقابلته. ومن دخل حرمه لا يخاف، فكانت البوادي أهل الجنوب إذا صالت عليهم ايفلان يدخلون عليه في ولاتة بمواشيهم واموالهم وذراريهم ونسائهم فلا يتعرض لهم، وكان الجاني إذا دخل داره امن ما دام فيها، وخبره في ذالك كثير لا نطيل فيه. وكان قائما بأمور المسجد وإصلاحه إذا هدم منه شيء، وقد زاد فيه الصفين الذين يمينه وشماله.توفي رحمه الله تعالى سنة 1128 هـ.
- علي بن الفقيه ابي بكر بن علي بن الشيخ الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى كان رحمه الله تعالى عالما فقيها صالحا سيدا جليلا فاضلا نبيها حسن الخط حسن الأخلاق بيته بيت علم وصلاح ودين توفي رحمه الله تعالى في العام الثاني والعشرين بعد المائة والألف.
2)مقتطفات من كتاب منح الرب الغفور
- لقد ذكر الطالب ببكر بن احمد المصطفي المحجوبي في كتابه منح الرب الغفور في ما أهمل صاحب فتح الشكور عددا كبيرا من مشاهير علماء ولاتة في القرن 13 هـ ولعدم الإطالة نذكر منهم:
القاضي انبوي بن محمد بوي بن الطالب عبد الرحمن بن احمد الولي المحجوبي الذي كان قد كتب في جدار قبلة مجلسه للقضاء هذه الأبيات:
وغره طول الأمل يا من بدنياه اشتغل
حتى دنا منه الأجل فلم يزل في غفلة
والقبر صندوق العمل والموت يأتي بغتة
والبيت الأخير هو المرسوم في قبلته ينظره دائما ولا سيما وقت القضاء بين الناس رحمه الله تعالى ونفعنا به آمين.(23)
وإذا أردت أيها الباحث الكريم الاطلاع علي كل هؤلاء العلماء فراجع كتاب منح الرب الغفور(للطالب أبو بكر بن احمد المصطفى المتوفى سنة 1335 هـ) من أوله إلي آخره.
رابعا :المحظرة الولاتية
إنما وصلت إليه محظرة ولاتة من رسوخ أصل وعمق جذر وامتداد غصن قل أن يصل إليه أو يضاهيها فيه إلا محظرة شنقيط ونظيراتها القلائل عهدها في البلاد. كانت هذه المحظرة محط رحال طلاب العلم من كل حدب وصوب ولم يكن في هذه المحظرة -في فترة من فتراتها- شيخ بذاته يفد إليه الطلاب ويقصدونه بعينه للتعلم عليه وإنما كانت هناك مجموعة من العلماء يصطفون علي مقاعد من حجارة أمام المنزل (من اقدن إلي الظليل إلي بنبر وكانت هذه مواضع للعلم وللعلماء) فيأتي الطلاب ويدرسون علي أول واحد منهم يلقونه فارغا وهؤلاء العلماء يسمون بالمحنكين لأنهم كانوا يحتنكون بأحنكة ذات لون خاص يميزهم عن غيرهم وهو شعار لا يمنح إلا لمن بلغ درجة معينة من العلم بحيث لم يعد يرد سؤالا في العلم ولا يرد لوحا.
لقد ذكر العالم المؤرخ المختار بن حامد حوالي مائة وسبعين عالما جهبذا من الأفذاذ النادرين الذين علموا وتعلموا في هذه المحظرة وأقاموا المسجد واثروا المكتبة وذالك في الجزء الخامس من موسوعته العظيمة.
ولعدم اتساع هذا البحث لذكرهم مرتين كما ذكرهم المؤلف فإننا نذكر منهم نخبة كاد الزمان ألا يجود إلا بالقليل من أمثالهم ومن هؤلاء العلامة عبد الله بن القاضي المحجوبي المتوفى سنة ١٠٠٦ هـ العلامة اند عبدالله بن سيد احمد المحجوبي المتوفى سنة ١٠٣٧ هـ عمر بن علي بن أند عبد الله المحجوبي، عمر الولي بن الشيخ المحجوبي، محمد عبد الله بن عبد الله المحجوبي المتوفى سنة ١٠٧٠ هـ سيدي احمد الولي بن أبي بكر بن احمد المحجوبي المتوفي١٠٩٠ هـ الطالب ببكر بن علي المحجوبي المتوفي سنة ١٠٣٩ هـ عبد الله بن أبي بكر بن الشيخ المحجوبي، الفقيه محمد بن علي المحجوبي العلامة سيد عثمان بن عمر الولي المحجوبي المتوفى سنة ١١٤٨ هـ العالم المؤلف القارئ عبد الرحيم بن احمد الولي المحجوبي المتوفى سنة ١١٣٠ هـ سيد محمد بن عثمان المحجوبي المتوفي عام١١٣٢ هـ سيد محمد بن علي بن الطالب ببكر المحجوبي المتوفى سنة ١١٣٧ هـ الحاج احمد بن أند عبد الله المحجوبي المتوفى سنة ١١٤٠ هـ عمر بن باب بن محمد بن علي المحجوبي المتوفى سنة ١١٤٥ هـ الطالب محمد بن أبي بكر بن الشيخ المحجوبي المتوفي سنة ١١٩١ هـ الإمام عمر مم بن محمد المحجوبي المتوفي١٢٠٨ هـ محمد عبد الله بن الإمام عمر مم المحجوبي المتوفى سنة ١٢٤٤ هـ .
أما الفنون التي كانت تدرس في هذه المحظرة فهي ما عرفته البلاد من الفنون ومن نحو وصرف ولغة وعروض وشعر ومنطق وبلاغة هذا بالإضافة إلي القرءان الكريم والحديث والفقه والأصول والعقيدة وغير ذالك مما عرف وتدوول في هذه البلاد.(24)
ففي مجال اللغة وعلومها :
شرح أند عبد الله بن سيد احمد المحجوبي الولاتي (ت936 للهجرة) الآجرومية،(25)، وكانت المحظرة الولاتية تدرس إلى جانب ألفية ابن مالك ألفية السيوطي في النحو (الفريدة) ولعلمائها عليها شروح كشرح الفريدة لمحمد بن علي بن الطالب ببكر بن علي بن الشيخ المحجوبي ت 1137 هـ والغنيمة العتيدة في حل ألفاظ الفريدة لإنبوي بن الإمام المحجوبي وشرح الفريدة لإنبوي بن باب أحمد المحجوبي المتوفى 1277 هـ ، ولم يفتها احمرار ابن بون حيث توالت عليه تآليف الولاتيين كشرح محمد عبد الله بن أحمد إنباب المحجوبي ت 1290 هـ ، ونظم كتب النحو كنظم مغني اللبيب لسيد أحمد بن محمد بن أبي قف المحجوبي ووضعت شروح في النحو لمؤلفات ولاتيين أنفسهم كنحو اليوم للإمام عمر مم المحجوبي والشهر والمنحة الربانية للإمام عمر مم المججوبي وجمانة الإعراب والعقيلة البهية ، وكانت شروح الولاتيين لمؤلفات النحو مدار التدريس في المحظرة كالمفاتح الرحمانية علي المنحة الربانية للإمام عمر مم المحجوبي وشرح عمر الملقب إنبوي بن الإمام المحجوبي لألفية بن مالك المعروف بعمدة السالك وكان للصرف نصيبه من الدرس والتأليف فتعددت شروح اللامية، ووضعت مؤلفات في التصريف مستقلة ، ووضعت شروح للكثير من جيد الشعر العربي، من مطلع القرن 11 للهجرة، وشرح بعض الولاتيين دواوينهم الشعرية أو قصائد منها كما فعل إنبوي بن الإمام المحجوبي في شرح ديوانه المنائح الصمدية في المدائح النبوية و بشرحه اللوائح السعدية، وروضة الاستئناس على قصيدة نزهة الجلاس .
وفي الأصول والقواعد والعقائد : نظمت قواعد مذهب الإمام مالك، علي يد سيد احمد بن أبي كفة المحجوبي وألف الفقيه محمد بن الفقيه الطالب أبو بكر المحجوبي عقيدة منظومة في علم أصول الدين تربوا علي ٣٠٠بيت وشرح عقيدة الفقيه محمد بن أبي بكر بن الهاشمي شرحا مفيدا سماه المنن الإلهية علي العقيدة الغلاوية وألف الحاج احمد بن أند عبد الله المحجوبي عقيدة منظومة في علم الكلام وألف أند عبد الله بن احمد المحجوبي١١٧٢ هـ شرحا في شرح عقيدة الفقيه محمد بن علي وسماه إمداد الضياء في أفق عقائد الأصفياء ومات قبل إتمامه
وفي الفقه
الفت مقدمات مختصرة في الفقه كمقدمة عبد الرحيم بن احمد الولي المحجوبي ومقدمة عمر الولي بن الشيخ المحجوبي
كما شرحت أمهات كتب الفقه وفي مقدمتها شرح المدونة للطالب أبو بكر بن محمد بن الحاج أحمد المحجوبي ت 1208 هـ ، وتداولت الشروح خليلا بالمطولات والمختصرات حيث نظمت فرائض خليل علي يد سيد احمد الولي بن ابي بكر بن احمد المحجوبي وشرح مختصر خليل علي يد القاضي الطالب ابو بكر بن علي المحجوبي وعلى يد الفقيه صالح تكن المحجوبي ونوقش الشيخ خليل في بعض المسائل علي يد القاضي سنبير الارواني المتوفى 1180 هـ في كتابه فتح الرب اللطيف في تخريج ما في المختصر من الضعيف والذي علق عليه محمد عبد الله بن انضوضه المحجوبي المتوفي1220 هـ في مؤلفه التوفير لما اهمل القاضي سنبير،كما طالت رسالة ابن أبي زيد الشروح على مر القرون من قبل العلماء الولاتيين وفي فقه المذاهب الأربعة ألف العلامة إنبوي بن باب أحمد المحجوبي رائعته المعروفة ببلوغ الغاية في المعتنى به من علوم الدراية في 5555 بيتا في اختلاف الأئمة ومذاهبهم .
ونالت مجاميع الفتاوى الولاتية الصدارة وفي مقدمتها مجموع محمد بن علي بن الطالب أبو بكر بن علي بن الشيخ المحجوبي المتوفى 1137 هـ ومجموع أند عبد الله بن أحمد بن أند عبد الله بن الشيخ المحجوبي ت 1172 هـ ومجموع الطالب أبو بكر بن محمد بن الحاج أحمد بن أند عبد الله المحجوبي ت 1208 هـ ومجموع محمد بن الطالب عبد الرحمن بن أحمد الولي المحجوبي ت 1212 هـ ونوازل أنبوي بن الإمام المحجوبي المتوفى 1260 هـ ونوازل أنبوي بن باب أحمد المحجوبى المتوفى 1277 هـ وفي الحديث: شرح أند عبد الله المحجوبي الأربعين النووية
وفي علوم القرآن: ألف اب بن ان المحجوبي المتوفي 1424 هـ منظومة في غريب القرآن تربو على 3000 بيت.
وفي التاريخ: ألف محمد عبد الله بن القاضي بن محمد بن عبد الله بن علي بن الشيخ المحجوبي ت 1220 هـ : تاريخ علماء وألف الطالب أبوبكر المحجوبي كتابه منح الرب الغفور، فضلا عن كتب المناقب والسير كمناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني لمحمد عبد الله بن القاضي بن محمد بن عبد الله بن علي بن الشيخ المحجوبي ت 1220 هـ
الشعر: ظهر الشعر في وقت مبكر، ويعتبر العديد من الباحثين أن ريادة الشعر في البلاد كانت لولاتة ويدل على ذلك :
تعدد الوصف بالشاعر في كتب التراجم وإن لم تصلنا بعض أشعار المترجم لهم ، تناثر القطع الشعرية وخاصة المراثي منها في سير التراجم ، تسلسل بيوتات الشعر في ولاتة كآل أندول المحجوبي , وآل الإمام عمر مم المحجوبي وغيرهم الكثير .
وفي السيرة النبوية : ألف الإمام أبو بكر بن محمد اسر بن الشيخ عبد الله بن أحمد لعويد المحجوبي المتوفي 1261 هـ كتاب : اللفائف ،وقرظه ابنه بقوله:
أتاح إلهي جم فضل وسؤدد *** لناشر عرف المسك والند في الند
لفائف تغشانا أصيلا وكلـها *** مخبأة حفت بمدح محمد
لفائف تنشيط لقارِ ومنصت *** بها الوعظ والتأنيس في خير مشهد
ونظم الحاج احمد بن أند عبد الله المحجوبي المتوفى 1140 هـ أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
وألف انبوي بن الإمام المحجوبي المتوفي 1260 هـ كتابه ديوان السعادة في مدح صاحب السيادة.
وفي الأدب ألف بيات بن الإمام سيدي عثمان بن الإمام محمد عبد الله بن الإمام عمر مم المحجوبي (ت1269 هـ ) أطروبة الفتيان وأعجوبة الزمان وهو تأليف في الأدب وأخبار كرام العرب الأول وأيامهم وأشعارهم ، وله تأليف في الأدب والكرم والشجاعة .
وفي القضاء : حظيت تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام لابي عاصم الغرناطي بالعناية الفائقة في البرامج الولاتية وممن شرحها محمد عبد الله بن انضوضة المحجوبي المتوفي 1288 هـ والطالب ببكر بن احمد المصطفي المحجوبي المتوفي 1335 هـ.
والي جانب تحفة الحكام كانت لامية الزقاق في القضاء وشروحها من المراجع المقررة في المحظرة الولاتية فنجد عليها فك الوثاق علي لامية الزقاق للعلامة اند عبد الله بن احمد بن اند عبد الله المحجوبي المتوفي1172 هـ
وفي المنطق : ألف عمر انبوي بن الإمام المحجوبي المتوفي 1260 هـ تعليقا علي نزهة الألباب في علم الحساب العددي.
وفي المديح: ألف اند عبد الله بن سيد احمد المحجوبي المتوفي 1036 هـ قصيدة طويلة في المديح مطلعها :
خير حمدي للإله وهو باق لن يزالا
وشرح انبوي بن الإمام المحجوبي المتوفي 1260 هـ قصيدة البوصيري التي مطلعها :
كتب المشيب بأبيض في اسود بغضاء ما بيني وبين الخرد
والف محمد عبد الله بن انبوي المحجوبي ديوانه المرتب حسب الحروف الهجائية في المديح واول قصائده مطلعها:
الشعر يعرف فضله الشعراء ويطيل قامة شخصه الأمراء
وأجله دنيا وأنفعُه غدا ما كان فيه على النبي ثناء
وألف سيد احمد بن أبي قفة المحجوبي قصيدة جميلة وطويلة في المديح مطلعها :
أهلا بهذا الشهر شهر المولد شهر النبي الهاشمي محمد
خير الخلائق ملة ونحيزة واجل ممدوح وأكرم مشكد
من نوره قبل انبرام بروزه قد كان يمصع في وجوه المجد
آبائه الكرماء من لد ادم لأبيه عبد الله زاكي المحكد(26)
إلي آخر القصيدة الجميلة
وقد استمر سيل التأليف في شتى المجالات فجذبت هذه المدرسة علماء أجلاء وتخرج منها على مر العصور علماء أجلاء أمثال:
1) محمد يحي الداودي المعروف بالولاتى والذي تصل مصنفاته إلي 110 مصنفا حسب ما هو وارد في منظومة منقوشة علي ضريحه من إنشاء نجله محمد الحسن يقول فيها:
هذا ضريح من به علم الشريعة انتشر
فقها ومنقولا ومعقولا كتابا واثر
ألف في حياته مائة سفر وعشر(27)
وزار قبر المصطفى والبيت حج واعتمر
قاضي القضاة كلهم من بالعدالة اشتهر
محمد يحيى رضي الله عنه وغفر
له مكتوب في بطلان جمعة ولاتة وقد تعقب هذه الفتوى العلامة جعفر بن المهدي النعماوي(28)
2) محمد بن سيد عثمان التاقاطي الذي كانت محظرته خاتمة لمحاظر ولاتة.
3) عبد المالك بن النفاع الداودي وغيرهم كثير.
واخذ عن علماء هذه المدرسة علماء أجلاء امثال الحاج لحسن بن اغبد الزيدى الذي اخذ عن الفقيه احمد الولي المحجوبي (29) الطالب محمد بن الطالب عمر الخطاط البرتلى الذي اخذ الفقه والفرائض عن الحاج احمد بن اند عبد الله الولاتى المحجوبي والقاضي عبد الله بن ابي بكر الولاتي(30).
البرتلي مؤلف فتح الشكور الذي قرأ الاجرومية وألفية مالك ولاميته في التصريف علي الإمام عمر مم المحجوبي.(31)
الفقيه سيد محمد بن المختار بن الأعمش العلوي الذي اخذ عن عمر الولي(32)
بهؤلاء الأعلام استطاع المحاجيب أن يشغلوا كل الوظائف الدينية والسياسية في ولاتة لمدة طويلة جدا فكانت الإمامة حصرا للإمامات، بني اندغمحمد حتى القرن11للهجرة وبعد ذالك أصبحت في اولاد الفقيه عثمان بن يحي الكامل المحجوب(33) إلى العهد القريب جدا، والقضاء في أولاد اندعل حتى هاجروا من المدينة(34) ، فأصبحت في أولاد الفقيه عثمان، والأذان حصرا في آل حجيجه، وكانت هذه الوظائف في ذلك الوقت تمثل قمة الشرف، وتبذل فيها المهج.(35)
ولم يكن هذا خاصا بولاتة، فما من واحدة من أخواتها الثلاث إلا كان فيها ما يماثل هذا وخصوصا إمامة المسجد، ولذلك تجد في كل واحدة من المدن الأربع أسرة غلب عليها لقب "الإمام" ومرت على هذا عصور طويلة ودأب عليه العلماء، وكان محل إنكار من بعضهم متمسكا بما هو معروف في الشريعة من أن المناصب الشرعية لا تستحق بالتوريث وإنما تستحق بالأهلية العلمية والدينية، ولا شك أن أهل هذه المدن كانوا أهل علم وصلاح وإتباع، فلا يورثون هذه المناصب إلا من فيه أهليتها من تلك الأسر، فنظروا من الناحية الشرعية إلى الأهلية، ومن ناحية المصلحة إلى الأسرة، وقد دافع عن هذه القضية الطالب ببكر المحجوبي الولاتي في كتابه (منح الرب الغفور)، فقال: (أعلم يا أخي وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه أن عادة أهل ولاتة في الإمامة موافقة للشرع العزيز، فهي خالدة دائمة في لمحاجيب ما أقاموا الدين كما فعل صلى الله عليه وسلم في مفاتيح الكعبة فجعلها بيد بني عبد الدار خالدة، وكما فعل في سقاية الحاج، وكما قال في الإمارة إنها في قريش ما أقاموا الدين إلى غير ذلك من الوظائف الشرعية، وكذلك إمامة ولاتة لا تكون إلا في المحاجيب في بيت العلم منهم والدين والحسب).
وذكر أنها تنقلت في بيوتهم كلما انقرض العلم والدين من بيت انتقلت منه إلى بيت آخر، وبهذا يظهر أن لأهل هذه المدن مستندا شرعيا فيما قرروا في هذه الوظائف، وأنهم لا يعطونها إلا لمستحقها شرعا من تلك الأسرة المخصوصة بها، فإذا لم يوجد فيها متأهل لها نقلوها إلى فرع آخر من فروعهم يوجد فيه متأهل لها، ولا يخفى ما في هذا من المحافظة على الحكم الشرعي من حيث أنها لا تسند إلا لمتأهل لها ومن المحافظة على المصلحة من حيث لا تنقل عن تلك الأسرة مادام فيها من يصلح لها لأن ذلك أقطع للنزاع، وأدعى للألفة والاجتماع.(36)
الانحطاط الثقافي لولاتة
استمر العطاء العلمي والثقافي لولاتة إلي مجيء المستعمر عام ١٩١٢ حيث وجدوا السلطة بيد الطالب أبي بكر المحجوبي فرفض الرضوخ لهم والتعامل معهم. وقد اقتصر الطالب ببكر بعد ذالك في معاملته مع المستعمر علي مدهم بالمعلومات عن مواقع اللصوص الذين يغيرون علي ولاتة.
فبدأ المستعمر يمارس ضد أهل ولاتة سياساته الاستعمارية الرامية إلى محو ونفي واستنكار كل الآثار الحضارية وجعل تاريخ المدينة تاريخا غير معروف ومبهم. واثر ذالك بدا بعض العلماء بالرحيل فقد رحل العلامة انبوي بن باب اعمر المحجوبي والعلامة محمد بن ابات المحجوبي والعلامة محمد بن ببكر المحجوبي وغيرهم كما رحل العلامة محمد يحيى بن سليمة اليونسي الذي ألف مصنفات مفيدة تم تحقيق بعضها من طرف الأستاذ:سيدنا على بن مولاي عبد المومن الملقب مومن بن مولاي إسماعيل.(37)
وكان رحيل العلماء نقطة بداية لانحطاط الثقافة الإسلامية في ولاتة ففي ظرف لا يتجاوز مائة سنة انحطت الثقافة الإسلامية انحطاطا شبه كلي في ولاتة.
وبرحيل جل العلماء الذين أبو الرضوخ للاستعمار أضحت المدينة بحاجة لمن يحفظ لها عطاءها المعرفي فما كان من العلامة محمد عبد الله بن محمد يحي الولاتي إلا أن ندب هؤلاء العلماء للعودة إلى مدينتهم غيرة منه علي هذه المدينة وظنا منه بأنهم ارترحلو ابتغاء المال فألف قصيدة يطالبهم فيها بالعودة إلي ولاتة ويذكرهم فيها -خاصا بالذكر علماء المحاجيب - بان طلب المال ليس مدعاة للتخلي عن الوطن.
فأجابه كل من العلامة سيد احمد بن حمادي الداودي والعلامة انبوي بن باب أعمر المحجوبي بقصيدتين يبينان له فيهما السبب الحقيقي لرحيل جل العلماء عن ولاتة وانه ليس ابتغاء للمال
وفي ما يلي مقاطع من هذه القصائد(38):
1) قصيدة للعلامة محمد عبد الله ولد محمد يحي الولاتي:
مني إلي المنتمي إلي ولا ت أبـاً *** في كل قطر وسُكناهُ ولات أبى
أسني التحايا وأزكاها وأطيبها *** تعمهم شُرَفا أو طُلَّبًا نُجَبَا
والمنتمين إلي داوود واليلبي ***والبرتلي مع المحاجيب الادبا
القاطنين بها أيام دولتهم ***والعامرين لها مع كونهم غربا
وبعد فالوطن الميمون يندُبُكم ***وخيركم من له قد راح مُنتدبـا
هذي ولاتة قد أقوت منازلها *** والدمع منها علي الخدين منسكبا
عارٌ علي المرء أن يكون موطنه *** بين القصور خلاء مقفرا خرِبا
معْ انه قادر علي عمارته *** شكرا علي نعم المولى الذي وهبا
لكنما العار للمحجوب ذو عظم ***لكونه الأصل للفرع الذي ذهبا
به نعيَّرُ في البلدان قاطبة ***أيدي سبا قد ذهبتم للدنا طلبا
ما الفخر بالمال إلا في مواطنكُم ***لا في بلاد بها لا تذكرون أبا
إقليم شنقيط لأواءُ السنين به *** لم يخل أبناؤه عن أرضهم هربا
قد مسهم ما اعتراكم من شدائدها *** بل كابدوا قبلُ من لأوائها العَجَبَا
لكنْ حَمِيَّةُ أوطان أبت لهم ***أن يَتْرُكُوهُ ويَعْمُرْهُ السِّوي رَغَباً
ألستم بذالك أولى إذ دياركم *** لم يلف أمثالها عجما ولا عربا
بين الجبال واحقاف منازلها *** وماؤها أعذب المياه إن شربا
عين المهى والظبى ترعى خمائلها *** كذا النعام وغزلان بنبت ربا
ثيابها افخر الثياب قاطبة *** وطيبها أطيب الطيب الذي طلبا
فلم يزل في بنيها الدرس والعلما *** بكل فن وأشعار من الادبا
صلى الإله علي من في شريعته *** العود بعد قضاء الحج قد ندبا
2) وقد أجابه العلامة سيد احمد بن حمادي بقصيدة بين له فيها أن العلماء لم يرحلوا طلبا للمال وإنما هناك أسباب أخري دعتهم للرحيل حيث يقول:
شكرا لسعيك يا خلاصة الأدبا *** الناشرين العلوم للذي طَلباَ
السالكين طريق الحق دأبهم *** حب النصيحة للإخوان والقربا
المقتفين بنهجهم هذا جدودهم *** كم والد قد أتى انجالَه وحبا
حق علي كل من وافاه نصحكم *** من اهل ولات أن يجيبه طربا
لاسيما الأصل فالفروع تتبعه *** إذ القرار لها بدونه سُلبا
لكن محاجيبنا ذا العار منعزل *** عن مجدهم حيث ما صاروا بها غربا
لو مس شنقيط ما قد مسهم لغدت*** مأوي الوحوشِ ولا سارٍ لها جَلَباَ
بل المحاجيب لا حيٌّ يماثلهم*** كفاهم شرفًا ما ربنا وهبا
العلم مطعمهم والزهد ملبسهم*** والجود مركبهم وفيهم نقبا
يا أهل ولات هذا الندب يندبكم *** وخيركم من له قد راح منتدبا
آبائكم قد بنو لدين خالقنا *** قصرا مشيدا بتقوى الله منتصبا
3) كما أجابه أيضا العلامة انبوي بن باب اعمر بقصيدة يبين له فيها أن هنالك أمور غير طلب الرزق دعت العلماء للرحيل من ولاتة:
مني إلى ابن فتي ولات من حجبا ***ارث القصائد عن أقرانه النجبا
اسنى تحية مسرور بوعدكم ***وصوغكم من قريض الشعر ما وجبا
محمد عابد الإله مذ صغر*** أحسنت في النصح لا زورا ولا كذبا
وجئت بالدر والياقوت قد قرنا*** بجيد غانية فمن رآها صبا
فخرت للسبق فيه غير متكل ***إلا على الإرث فاحمد من له وهبا
وافخر فانك من قوم ذوو كرم ***والبأس منهم إذا ما المشرفي نبا
قوم جوادهم فرد وفارسهم*** فرد وشاعرهم فرد إذا نسبا
دعوت قوما تناءت دارهم وغدا ***يأتوك إن شاء رب شكره وجبا
أبقاك رب العلا للعلم تنشره ***والقصرَ تعمرُه من بعد ما خَرَباَ
واعلم بانا سعينا في عمارتها ***قولا وفعلا بما أسطعنا كما وجبا
وان عزمنا علي سكني القصور فلا*** نبغي سواها وان معمورها خربا
لا تنه عن خلق مغزاه تعرفه*** فافهم مقالي وقيت الضير و الوصبا
تم الصلاة علي خير الوري أبدا *** وآله الفضلاء السادة النجبا
4) وفي نفس السياق نورد مقاطع من قصيدة العلامة محمد الحسن بن محمد يحي الولاتي المتوفى 1368 هـ يتحسر فيها علي ما آلت إليه ولاتة بعد رحيل جل علمائها(39):
قف والدكر سالف الأيام واعتبرِ ***وناد من يدَّكِرْ من كل ذي بصر
و اعلم بان اله العرش جلَّ *** لهُ حسنُ التصرُّفِ في القضاء والقدرِ
هذي ولاتةُ أضحي اليومَ ساكِنُها*** بِنِسْبَةِ الأَمْسِ منها نسبةَ العُشُرِ
مِن بعدِ شدِّ رِحالِ القاصدين لها ***من كل قطر ومن بدوٍ ومن حضرِ
كأنها مصر أو فاسٌ وقرطبة*** وجلَّق الشام في علم ومتجر
أمست خرابا وعنها أهلها ارتحلوا ***واجدودبت أرضها من قلة المطر
إلي أن يقول
فاندب مدارس أهل العلم فهي إذا*** أمست خرابا كان لم تُغْنَ في العُصُرِ
وابك المحاجيب واذكر من سُراتِهِمُ ***ائمَّةً بُلغَا في أحسن الصوَّرِ
واندب جحاجِحَهُمْ بِاقْدَنُّ معتبرا*** وبالظَّلَّيْلَ وأحيانا علي بَنْبَرِ
إلي أن يقول
واندب جهابذة في القصر ديدنهم***الاخلاص في العلم والتدقيق في النظر
أفناهم الملك الباقي وأعقبهم ***قوما قُضاة لما شاؤ من الوطر
هذا يدل علي رفع العلوم كما ***قد صح من خبر المختار من مضر
مخزون ولاتة الثقافي بعد رحيل جل العلماء
وبرحيل جل العلماء من ولاتة بقيت خزائن المخطوطات النفيسة بأيدي النساء والأطفال فنهب المستعمر منها ما نهب وتلف منها ما تلف بفعل عوادي الزمن فلم يبق منها إلا نسبة قليلة مقارنة مع ما كانت تزخر به هذه المكتبات.
فعلي سبيل المثال: كتاب بلوغ الغاية في المذاهب الأربعة لعبد الرحمن انبوي بن باب احمد المحجوبي لم يوجد كاملا إلا في المكتبة الوطنية الفرنسية.
أما قصر ولاتة في عصرنا اليوم فهو شبه يتيم إذ أن اليتيم يتيم العلم والقيم فانا لله و إنا إليه راجعون فنرجو من الله العلي القدير أن يعيده لدوره المعطاء إن ربي سميع مجيب.
قال العلامة سيد احمد بن حماد الداودي:
فالله يجمعنا بعد الشتات به *** وكل أبنائه يأتونه رغبا(40)
عل العلوم به تزهو حدائقها ***تصفو مشاربها لمن له شربا
حتى يكون كما قد كان ذا سعة *** وكل بيت بني من بعد ما خربا
لم يأته احد من أي ناحية *** إلا علا وجهه السرور واضطربا
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الهوامش
1. ابن الحاج المتوكل (محمود كعتي): تاريخ الفتاش ص 29
2. السعدي : تاريخ السودان
3. إبن بطوطة : الرحلة ص:286 ،
4. التنبكتي احمد ياب: نيل الابتهاج ص 29
5. مقابلة مع العلامة اب بن ان
6. محاضرة في الموضوع بأكاديمية الدراسات العليا بطرابلس ألقاها عضو أكاديمية المملكة المغربية الأستاذ عبد الهادي التازي بتاريخ 02-11-2009.
7. المقري نفخ الطيب ج 7 ص : 220 ،
8. ابن خلدون ج 7ص117:
9. السعدي : تاريخ السودان ص: 30
10. جلال الدين عبد الرحمن السيوطي فى كتابه لب اللباب في تحرير الأنساب (حرف الواو عند قوله الولاتي)
11. الشريف مرتضى الزبيدي في كتابه تاج العروس في شرح جوامع القاموس حرف الواو عند قوله ( و-ل-ت)
12. الطالب ابو بكر المحجوبي في كتابه منح الرب الغفور في ما أهمل صاحب فتح الشكور
13. العلامة اب بن ان في مقابلة خاصة بالحملة الدولية لإنقاذ المدن التاريخية, جريدة الشعب السبت ٧جمادى(٢)سنة ١٤٠١هجرية. اجري المقابلة احمد السباعى:
14. مقابلة مع الأستاذ المؤرخ ابات بن انبوي
15. الطالب ابو بكر المحجوبي في كتابه منح الرب الغفور في ما أهمل صاحب فتح الشكور
16. قصيدة الديشفي مخطوط بمكتبة ابات بن انبوي
17. انظر: ولاتــــــــــه من الماضي المشرق إلى تحديات الواقع والتطلع للمستقبل إعداد الأستاذ محمد الأغظف ولد الداه باحث بمركز الدراسات والبحوث الولاتية
18. الاستاذ المؤرخ ابات بن انبوي الولاتي بحث في تاريخ ولاتة (مخطوط).
19. مقابلة مع العلامة اب بن ان
20. محاضرة ألقاها الأستاذ الفقيه محمد المختار بن امباله، في مهرجان المدن القديمة المنظم بشنقيط بين 16 و22 من فبراير 2011
21. محاضرة ألقاها الأستاذ الفقيه محمد المخ