
01/06/2025
الله المستعان 😢
"من إيطاليا 🇮🇹 إلى الجزائر 🇩🇿... رحلة إيمان انتهت بالغدر"
اسمي سيلفانا كليليا كاتلانو، وُلدت في إيطاليا يوم 24 سبتمبر 1956، وكان لي في الحياة أحلام بسيطة.. أن أكون إنسانة طيبة، وأن أعيش في بلدٍ يُقدِّر الإيمان والسلام.
عشتُ في ألمانيا حيث كنت أعمل، وهناك التقيتُ برجل جزائري، طالب جاء يبحث عن العلم، فجمعتنا الأقدار. أحببته، وتزوجته، وأسلمتُ عن قناعة، لا عن إجبار.
تركتُ ورائي كل شيء: بلدي، عائلتي، أصدقائي، حياة الراحة والاستقرار في أوروبا، واخترتُ أن أعيش في الجزائر بإرادتي... البلد الذي آمنتُ به، بشعبه، وبدينه.
سكنت في بلدية مداوروش التابعة لولاية سوق أهراس، ثم باتنة، ثم بسكرة، ثم عدت مجددًا إلى باتنة. لم أكن زوجة فقط، بل كنت أيضا أُمّا لخمسة أولاد، ثلاثة بنات وولدان. فقدت إحدى بناتي، و شعرت حينها كأن قلبي انكسر نصفين.
عرفني الناس بطيبة القلب. كنتُ الجارة المُعينة في السراء والضراء. من يعرفني يشهد أنني لم أؤذِ أحدًا، وكنت أؤمن أن الخير لا يضيع و الله على ما اقول شهيد.
عُرضت عليّ فرص كثيرة للعودة إلى الخارج، لكنني رفضت. قلت دائمًا: "أنا اخترت هذا البلد، واخترت الإسلام، وسأبقى هنا حتى مماتي" وهذا ما حدث فعلًا
في عز أزمة كورونا، بقيتُ وحيدة لثمانية أشهر. أولادي و زوجي كانوا في الخارج، ولم نتمكن من اللقاء بسبب الحدود المغلقة.
صبرتُ، دعوتُ، قلت: "سيفرجها الله"
لكن لم أعلم أن موعدي مع الله سيكون يوم 2 نوفمبر 2021.. في صباحٍ بارد، كنتُ فيه صائمة
دخل عليّ مجرمون إلى بيتي كأنهم ذئاب.. اغتالوني و عذبوني.. صرخت بكل قواي لكن لا أحد أنقذني. لم يكتفوا بالسرقة بل قتلوني بكل وحشية و أنا صائمة
قتلوني من أجل المال، ولم يفكروا أنني أم، جدة و إنسانة آمنت ببلدهم، أحبته، وعاشت فيه حتى الرمق الأخير.
قتلت في أرض اخترتها عن حب وانتظرتُ سنوات حتى يُفتح ملف قضيتي
واليوم، في 12 جوان 2025، ستُعقد الجلسة، و أنا على يقين أن هذا اليوم هو يوم العدالة..
أنا الآن لا أتكلم بلساني، بل بلسان كل مظلوم لم يجد صوتًا
رسالتي لكم:
لا تجعلوا اغتيالي يُنسى و لا تتركوني أُقتل للمرة الثانية بالصمت
أنا سيلفانا.. الأم، الجدة، المسلمة عن قناعة، التي كانت تحب الناس
أُدعوا لي بالرحمة و أُدعوا أن لا يُضيع الله حقي في بلد الإسلام، البلد الذي آمنت به حتى النهاية و أنا لا أطلب الانتقام أنا فقط أطلب العدالة😢🤲.