Ntc nile travellers club

Ntc nile travellers club تسهيل تاشيرات سياحية للامارات والبحرين
Issuing Tourism Visa
عروض مختلفة على فنادق الخليج والشرق الاوسط
excursions,tours,special packages

10/03/2020

soon: issuing Bahrain and UAE visa via our branches(tourism, short and long stay)

09/03/2020

Thanks for liking our page
wish you all the best

09/03/2020

الجزء الثاني:
بعد ذلك بأيام عدة كان أخوه الأصغر يقضي يومه وحيدا في ادي الأرز، يصيد وحوش الصحراء ويبيت في الليل أسفل شجرة الأرز التي وضع قلبه أعلى إحدى زهراتها. وبعد أيام على تلك الحياة الهادئة بنى لنفسه قصرا في وادي الأرز وكان مملوءا بكل شئ حسن إذ كان يريد أن يتزوج.
وخرج باتا ذات يوم من قصره فقابل تاسوع الآلهة في طريقهم إلى نواحي الأرض يشرفون عليها، وقد نطق التاسوع بلسان واحد قائلين له: "هاه يا باتا! يا ثور التاسوع! أنت! هل تمكث هنا وحدك؟ أتركت مدينتك لزوجة أخيك الأكبر؟ اسمع! لقد ذبحت زوجته لأنك كشفت له عن الجناية التي ارتكبتها ضدك" وأظهروا له عطفهم الشديد عليه. ثم نطق رع حورآختي مخاطبا خنوم: "اخلق لباتا زوجة لكي لا يبيت في منزله وحيدا!" فوهبه خنوم رفيقة تفوق كل امرأة في الأرض جمالا، ونفث فيها كل إله من روحه، ثم أتت سبع البقرات (حتحور) وكنّ إلهات الحب حتى يرينها وقلن جميعا بلسان واحد: "ستموت ميتة شنعاء" ! إلا انها قد شغفت باتا حبا، وأسكنها في بيته، وكان يقضي يومه في يصيد وحوش الصحراء حتى إذا هبط المساء عاد إلى زوجه بالصيد فيضعه أمامها وقال لها: "إياك أن تخرجي كي لا يخطفك البحر بعيدا عني، فإن أنثى مثلك لا أستطيع إلى تخليصها سبيلا. ولتعلمي أن قلبي في أعلى شجرة الأرز، فإذا عثر عليه إنسان آخر كنت تحت سلطانه" وكان في كلامه لها قد فتح لها قلبه.
بعد أيام من ذلك ذهب باتا إلى البحر ليصطاد كعادته كل يوم، فخرجت العذراء تتنزه تحت شجرة الأرز المجاورة لبيته، ونظر إليها لبحر وامتدت مياهه خلفها، لاحظت الحسناء وأخذت تعدو أمامه هاربة حتى دخلت بيتها، ولكن البحر نادى شجرة الأرز: "اقبضي عليها !" فما استطاعت الشجرة إلا أن تحصل على خصلة من شعرها لتهبها إلى البحر فأرسلها البحر إلى مصر ليضعها في المكان الذي كان فيه سقاة الملك، فتعطرت ملابس فرعون بعطر هذه الخصلة، فوقع الفرعون في حيرة من أين جاءت هذه الرائحة الزكية إلى ملابسه؟ وكان يدب النزاع يوميا بين فرعون وبين القائمين على سقايته حول هذا الأمر. وذهب كبير السقاة يوما إلى شاطئ النهر، ليضع حدا لهذا الجدل، ووقف على كثيب من الرمل ساكنا، وقصد الوقوف أمام خصلة الشعر التي في الماء، وكلف أحد أتباعه أن ينزل إلى الماء ويحضر الخصلة، فأحضرها إليه، فوجدها لازالت تفوح بأريج طيب، وأخذها إلى فرعون. وأتى بكتاب فرعون وحكمائه إلى حضرته ثم قالوا له: "إن هذه الخصلة لبنت رع حورآختي وفيها من كل إله نفحة، وحقا إنها هدية مساقة إليك من أرض أخرى. ابعث يا مولاي في كل أرض رسولا ليحضروها لك. فإذا بعثت إلى وادي الأرز رسولا فاشدد أزره بعدة رجال ليحضروها إلى هنا". فقال جلالته: "إن ما قلتموه حسن جدا" وارسلت الرسل. مضت على ذلك أيام عاد بعدها الرسل الذين بعثهم فرعون في كل الأرض في كل أرض ليقدموا إليه تقريرا، إلا أن الذين ذهبوا إلى وادي الأرز لم يعودوا، لأن باتا ذبحهم إلا واحدا منهم ليقدم تقريره إلى جلالته. فأرسل فرعون ثانية جنوده ليحضرون عذراء باتا وهم مدججون بالسلاح تحملهم عربات تجرها الخيل، وقد اصطحبوا امرأة تتزين بجميع أنواع الحليّ، وعادت العذراء ذات الأريج معها إلى مصر وقد عم الفرح البلاد بعودتها، وحظيت موضعا طيبا من جلالة فرعون، حتى جعلها بلقب "أميرة عظيمة" وتحدث إليها في شئونها، فسألها أن تخبره عن زوجها وحاله، فقالت لجلالته: " مر بقطع شجرة الأرز وإبادتها" فبعث جلالته إلى وادي الأرز جنودا ليقطعوا شجرة الأرز فأتوا الشجرة وقطعوا الزهرة التي كان عليها قلب باتا فخرّ لوقته صريعا.
وانبثق الفجر عن يوم جديد وكانت شجرة الأرز مقطوعة. وذهب أنوبيس الأخ الأكبر إلى بيته وقعد يغسل يده وقد تناول قدحا من الجعة فاختمرت، وتناول آخر من النبيذ فصار رديئا حامضا. عندئذ همّ أنوبيس وأخذ عصاه وانتعل، والتحف ملابسه وحمل سلاحه وجدّ في سيره إلى وادي الأرز، ولما دخل قصر أخيه باتا وجده راقدا على السرير مفارقا للحياة، فبكى، وأخذ يبحث عن قلب أخيه تحت شجرة الأرز التي كان ينام تحتها كل مساء.
قضى أنوبيس ثلاثة أعوام يبحث عن قلب أخيه غير مهتديا إلأيه، ولما بدأ العام الرابع اشتاق إلى العودة إلى وطنه، فقال: "سأسافر غدا" وكان هذا حديثه لقلبه. انبثق صباح يوم جديد فأخذ يمشي تحت شجرة الأرز وقضى يومه في البحث عنه، ولما جاء المساء كف عن بحثه، ثم ألقى نظرة مرة أخرى ليبحث عنه فوجد قلبه قد تحول إلى فاكهة، فعاد بها إلى منزله.
أعد أنوبيس قدحا من الماء البارد ورمى فيه قلب أخيه وجلس كعادته كل يوم، ولما جنّ عليه الليل وامتص القلب ماء القدح ارتعد جسد باتا في كل أعضائه وأخذ ينظر إلى أخيه الأكبر، فأعطى أنوبيس لأخيه قدح الماء الذي به قلبه، فتناوله باتا وشرب الماء البارد الذي فيه، حتى عاد باتا إلى شكله الأول فتعانقا، وتحدث كل منهما إلى الآخر، فقال باتا لأخيه الأكبر: "اسمع! سأصير ثورا عظظيما في كل لون جميل، وللا يعرف طبيعهت أحد، وستركب أنت على ظهري، فإذا أشرقت الشمس فستكون في المكان الذي فيه زوجتي وهناك سأجيبها على مافعلت، وستأخذني إلى فرعون وسيقدم إليك كل شئ طيب وسيكافئك جلالته بالذهب والفضة فسوف أكون أعجوبة، وسيفرح الناس بي في كل الأرض، وبعد ذلك تسافر أنت إلى القرية".
في اليوم التالي ركب أنوبيس على ظهر الثور واخذ في المسير حتى وصلا إلى فرعون في الفجر. وقد علم الفرعون به وقام بفحص حقيقته بنفسه وفرح به فرحا شديدا، وقد إليه قربانين عظيمين قائلا: "أعجوبة عظيمة تلك التي حدثت". وكان لها في الأرض رنة فرح، وكافئوا أخاه الأكبر على هذه العجيبة، وكما أخبر باتا – بالذهب والفضة. وحتى بعد أن استقر أنوبيس في قريته فارسل فرعون إليه بالملابس الفاخرة والعدة العظيمة وغمره حب الفرعون ورعايته أكثر من أي أحد في البلاد.
بعد أيام من ذلك الحادث دخل الثور مطبخ فرعون ووقف حيث كانت الأميرة، فأخذ يتحدث إليها: "اسمعي! أنا لازلت حيا" فقالت له: "أخبرني أرجوك، من أنت؟" فقال لها: "أنا باتا! حقا أتذكرين حين أوعزتِ إلى فرعون أن يبيد شجرة الأرز حتى لا أعيش بعدها؟ ولكن انظري فأنا اآن حي وإني ثور! " وهنا وجلت الأميرة اشد الوجل للقصة التي قصها عليها زوجها في هيئة الثور، ثم خرج من المطبخ.
جلس فرعون إلى الأميرة وتفكّه إليها وصبت لجلالته الماء ولاطفها كل الملاطفة، عندئذ قالت للملك: "اقسم لي بالإله أن شيء ستقولينه سأستمعه منك!" ثم أصغى إلى كل ما كانت تقول: "إن هذا الثور لن يفيدنا شئ، فدعني آكل كبده!" فحزن فرعون لما قالته حزنا عظيما، وصار قلبه مكلوما.
وانبثق الفجر عن يوم جديد، وأعلن عن إقامة عيد ضحية عظيم، وسيكون الثور ضحية ذلك العيد. وأتى رئيس الجزارين ليذبح الثور، وبعد ذبحه وضعه على أكتاف الناس، فهز رأسه فسالت نقطتان من الدم بجانب منكبي جلالته، وسقطت واحدة على أحد جانبي الباب الأعظم لفرعون، وسقطت الثانية على الجانب الآخر، وتحولت النقطتان إلى شجرتين ناميتين من السنط عظيمتين في الليل! عجيبة عظيمة لجلالته! وهما بجانب باب جلالته الكبير".
فرح الناس بالشجرتين في كل البلاد ةقد الفرعون لهما قربانا، بعد ذلك بأيام ظهر جلالته من نافذة من اللازورد وحول رقبته إكليل من كل أنواع الزهر، وركب عجلة من الذهب، وخرج من القصر ليرى شجرتي السنط، وامتطت الأميرة ظهر جواد خلف فرعون.
ثم انشغل الملك بالجلوس تحت إحدى الشجرتين، عندها تكلم باتا مع زوجته: "إيه يا خائنة! أنا باتا، وسأعيش بالرغم منك. حقا إنك تذكرين كيف أغريت فرعون بقطع شجرة الأرز، وكيف ذبحني بإغرائك بعدما صرت ثورا".
بعدها بأيام كانت الأميرة تصب الماء لفرعون وكانت ساعة صفاء، فقالت لجلالته: "اقسم لي بالإله: إن كل ما تقوله الأميرة لي سأصغي إليه". فاستمع إلى كل ما تقول، فقالت: مر بقطع شجرتي السنط لنصنع منهما أثاثا جميلا" فأصغى الواحد لكل ما قالت، وبعد عدة أيام من هذا أرسل فرعون عمالا مهرة وقطع شجرتي السنط.
وقف فرعون يشاهد عملية تقطيع الشجرة وإلى جانبه الأميرة، فطارت شظية ودخلت إلى فم الأميرة فابتلعتها، فصارت حبلى، وعمل من الشجرتين كل ما رغبت فيه من الأثاث.
بعد عدة أيام وضعت الأميرة ولدا، فأخبره أحد رجاله بما وقع، فعمّ البلاد فرح عارم، وقام فرعون بتعيين مرضعة وخدما للطفل الجديد، وبعد عدة أيام أطلق عليه فرعون لقب (ابن الملك في كوش) وجعله ولياً لعهده.
بعد مضي عدة أعوام صعدت روح فرعون إلى السماء، وقال الفرعون الصغير: "أحضروا لي كل المستشارين الملكيين لأخبرهم بما حدث لي" فكان جلالته هو (باتا) ثم أحضرت له الأميرة الخائنة، وحضر أمامه أخوه الأكبر فعينه وليا للعهد في كل أملاكه. ثم قضى باتا ثلاثين عاما في حكم مصر، ليفضي روحه ويعتلي من بعده أخوه عرش البلاد. (تمت)

09/03/2020
08/03/2020

هذه مجموعة قصص من مصر القديمة حقيقية وأسطورية وخيالية،سوف نقوم بعرضها في حلقات هيا بنا إلى عالم الآلهة والغموض
قصة الاخوين

توضح لنا هذه القصة كيف أن الخيانة الزوجية هي من أقدم الجرائم التي عرفتها البشرية، وحتى وأنت تطالع أحداثها الشيقة عزيزي القارئ ستجد الإنسان بغرائزه وصفاته الطيبة والخبيثة، وسوف تتعجب كيف أن هذه أحداث هذه القصة الغارقة في القدم تصور لنا المكر والدهاء والخديعة، وفي نفس الوقت تتجلى الشهامة والعزة، وكيف أن العار يلحق بالرجل من أقرب الناس إليه، وكيف يتمتع الرجل الحازم والجاد بقيم الشرف، وكيف يكون انتصار الحق في النهاية.
تعود قصتنا إلى عصر الاسرة 19- يحكي الكاتب "أنانا" تلميذ كاتب الخزانة الملكية "كاجبو".
قصة 1:
يحكى أنه عاش في سالف الزمن اثنان من الأخوة، أحبا بعضهما، وكانا يسكنان في بيت واحد كان أبوهما وأمهما واحد أكبرهما أنوبيس والآخر باتا – تزوج أنوبيس وأسكن معه باتا واتخذه كابنه، وكان باتا يصنع ملابس أخيه ويرعى الماشية في الحقل، ويحرث له الآرض، ويحرث الزرع ويقوم بكل أعمال الفلاحة. كان باتا فلاحا ماهرا جدا، وبعد مرور عدة أيام كان أخوه الأصغر يرعى ماشية أخيه في الحقل، ويروح لبيت أخيه كل مساء محملا باللبن والعشب والكلأ، والخشب الجاف، يقدمه راضيا إلى أخيه الأكبر، جالسا إلى زوجته، فإذا ما انتهى من ذلك تناول طعامه وشرابه يتوجه إلى مرقده في الحظيرة ليحرس الأبقار، فإذا خلع الليل سواده وانبثق فجر اليوم الجديد، كان يهيء لأخيه الأكبر طعاما ويضعه أمامه ثم يأخذ طريقه إلى الحقل، ويحمل معه طعامه ويسوق الأبقار، ليرعاها في الحقل، وكان يمشي خلف ماشيته وتقول له الأبقار: "إن العشب والكلأ في مكان كذا جميل جدا" وكان يستمع إلى قولها، ويتبعها حيث المرعى الخصيب، وعلى ذلك صارت ماشيته التي يرعاها سمينة بدينة وأصبح نتاجها كثيرا صالحا. ولما جاء فصل الحرث، قال أنوبيس: جهز زوجا من الثيران للحرث، فغذا الأرض قد جفت من الماء ، واصبحت صالحة للحرثث، وهيئ البذور للأرض فإننا سنحرث بعزم عند البكور" هكذا كان يقول له، وكان الأخ الصغر يطيع الأكبر. كان في يوم قد انبثق نور الفجر، وذهبا إلى الأرض ليحرثان بعزم وكانت الغبطة تملأ قلبهما لأنهما بدأا يعملان في عام جديد. وبعد مضي عدة أيام، كانا في الحقل ونفدت منهما البذور، فأرسل أخاه الأصغر إلى القرية: اذهب واحضر لي من القرية بذورا." ذهب باتا إلى القرية، ودخل البيت على حين غفلة من اهله، فوجد زوجة أخيه جالسة تمشط شعرها، فقال: أسرعي وهيئي لنا البذور لأذهب إلى الحقل، فأخي هناك ينتظرني. ولا تتأخري. فقالت له: "اذهب وافتح المخزن بنفسك، وخذ منه ما تريد، واتركني لأكمل تمشيط شعري" ذهب الغلام إلى حظيرته، وأخذ وعاءا كبيرا ليجمع فيه بذورا كثيرة، وحمل القمح والشعير، وخرج بهما، فاباتدرته قائلة: ما مقدار ما تحمله على كتفك؟ فأجابها: أحمل تلات حقائب من القمح واثنان من الشعير، أي خمسة كاملة. كذلك قال لها. فأخبرته وهي تتأمل عضلاته المفتولة: إنك إذا لذو بأس عظيم، حقا إني أرى كل يوم عظم قوتك. وكان شغفها أن تعرفه كما تعرف المرأة الشاب القوي. ثم همت به وقالت: تعال، نستمتع سويا وننام، وسيكون ذلك من حظك أيضا لأني سأصنع لك ملابس جميلة". رد باتا: "إن هذا لقول خبيث".. فثار عليها الغلام كالفهد، فخافت زوجة أخيه، ووقف مخاطبا إياها قائلا: إنك بمثابة أم لي، وأخي بمثابة والد، وقد رباني لأنه أكبر مني، فما هذا الذي تدعونني إليه؟ لا تعيدي هذا الحديث على سمعي ولن أخبر به إنسان ولن أدعه يخرج من فمي، ولن أفضي به إلى أي مخلوق". ثم حمل البذور وأخذ سبيله إلى الحقل، وهناك لقى أخاه الأكبر فأخذ كل منهما يعمل بجد.
وفي المساء عاد أخوه الأكبر إلى بيته، أما الأصغر فظل يرعى القطيع ويححمل نفسه بكل أنواع امحاصيل الحقل، وعاد يسوق قطيع ماشيته إلى حيث ينام بحظيرته بالقرية.
كانت زوجة أنوبيس تخشى عاقبة قولها، فأخذت دهنا وفرعا من الغاب (نبات السوت) وتظاهرت كذبا بأنها قد ضربت وتريد بذلك أن تقول لزوجها: إن أخاك هو الذي ضربني.
عاد أنوبيس إلى بيته حين الغروب كعادته، ووجد زوجته متمارضة راقدة، فلم تصب الماء على يديه كما تعود منها، ولم تشعل النور لأجله عند عودته، فبات البيت في ظلام دامس، وهي راقدة تتقيأ، فقال أنوبيس: هو حد جا جنبك؟ حد كلمك؟ فقالت له: محدش كلمني إلا أخوك الأصغر، حين جاء يأخذ البذور، ووجدني جالسة وحدي، وقال لي: تعالى نتمتع وننام، تحلي بشعرك المستعار! هكذا قال لي، ولكني عصيته، وقلت له: بص! ألست لك أما؟ أوليس أخوك الأكبر لك أبا؟ فمشى الخوف في نفسه، وضربني حتى لا أخبرك بشئ مما حدث، فإذا كنت تتركه حيا، فإني سأقتل نفسي لأنه عندما يعود إلى البيت عند الغروب، وأقص هذه القصة الدنيئة فإنه سيكون قد جعلها تظهر بيضاء (سيبرئ نفسه). وعندئذ ثار أنوبيس الأخ الاكبر ثورة الفهد الغضوب، وحدّ نصل حربته، وأكسكها في يده واحتل مكانا خلف باب الحظيرة، ليقتل أخاه حيننما يعود في المساء مع أبقاره إلى حظيرته. لما مالت الشمس إلى الغروب حجمل باتا نفسه بما اعتاد أن يحمله من أعشاب الحقل، وعاد وما كادت تدخل كبيرة الأبقار إلى الحظيرة حتى قالت لراعيها: خذ حذرك! إن أخاك الأكبر واقف أمامك ليذبحك، فر من أمامه" ففهم باتا ما قالته البقرة، ثم دخلت ثاني الأبقار وقالت له بالمثل، فلما نظر إلى عقب باب الحظرة، وجد قدم أخيه خلف الباب وفي يده حربته فألقى حمله على الأرض ولاذ بالفرار مسرعا، وأخوه الأكبر يعدو خلفه بحربته ونادى أخوه الأصغر ربه رع حرآختي: "يا إلى الطيب، إنك الذي يفصل بين المبطل والمحق".. فسمع رع تظلماته، وجعل بينهما متسعا من الماء مملوءا بالتماسيح فاصلا بينه وبين أخيه الأكبر. وصار كل منهما على جانب لا يستطيع أن يجد إلى صاحبه سبيلا، وصار أخوه الأكبر يقلب كفيه مرتين آسفا على عدم ذبحه، ثم نادى الأخ الأصغر باتا أخاه أنوبيس قائلا: "امكث هنا حتى ينبلج الفجر! وسنحتكم معا إلى الشمس عند شروقها وسيسلم المبطل المحق، لأني لن أكون معك بعد، ولن أعيش في مكان أنت فيه. وسأتخذ لي في وادي الأرز مقاما". ولما انبثق الفجر عن يوم جديد، أشرق رع حرآختي فرأى كل منهما صاحبه، وهنا ابتدر الصبي أخاه الأكبر قائلا كيف تتبعني لتقتلني غدرا دون أن تسمع مني ما أقول؟ لأني بالحق أخوك الأصغر وأنك لي بمثابة والدي، وزوجك هي بمثابة والدتي؟ وسأقص عليك القصص، فعندما ذهبت لأحضر البذور راودتني زوجك عن نفسي، وقالت دعنا نتمتع وننام، ولكن تأمل! لقد شُوّه ذلك لديك وحرّف إلأى شئ آخر وأعلمه بكل ما وقع له مع زوجته، وحلف بـ رع حرآختي قائلا: واأسفاه! إنك يا اخي أردت أن تغتالني لوقيعة دستها عليّ امرأة بغي قذرة.. ثم أخذ سكينا من الغاب وقطع به عضوه الذكري، وألقى به في الماء، فابتلعته سمكة كبيرة فأغمي عليه، وصار تعسا، وإذ ذاك حزن عليه أخوه الأكبر حزنا عظيما، ووقف وأجهش عليه بالبكاء إلا أنه كان عاجزا أن يعبر إلى حيث كان أخوه الأصغر بسبب التماسيح. بعد ذلك صاح عليه أخوه الأصغر قائلا: إذا كنت قد فكرت في فعل شئ خبيث، فهل لك أن تفكر في شئ طيب، أو ربما في شئ يمكنني أن أفعله لك أيضا. اذهب الآن إلى بيتك وارع بنفسك ماشيتك، فقد نويت ألا أسكن في مكان تقوم فيه، وسأذهب إلى وادي الأرز، ولن يكون بيني وبينك إلا أن أنك ستعودني إذا علمت شيئا نزل بي، وسيحدث أني سآخذ قلبي وأضعه أعلى زهرة شجرة الأرز، فإذا نشرت شجرة الأرز وسقطت على الأرض وأتيت تبحث عنه ثم ظاستمر بحثك سبع سنين فلا تمل من ذلك، وإذا ما وجدته ووضعته في إناء ملئ بماء بارد فإني سأحيا حينها ثانية، وسأجيب عن التهمة التي أسندت إليّ وإذا ما أعطاك إنسان قدحا من الجعة فاختمر أدركت حينئذ ما لحق بي من الأذى، ولا تتوان فإن ذلك في مصلحتك. ذهب باتا إلى وادي الأرز، وعااد أخوه الأكبر إلى بيته ويده على رأسه وهو ملطخ بالطين. ولما أتى منزله تذكر أخاه الصغير، فثارت بنفسه ثورة وذبح زوجته ورمى بها للكلاب، وجلس حزينا على أخيه الأصغر.

08/03/2020
08/03/2020

Address

15 Gezeret El Arab, Mohandeseen
Cairo

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Ntc nile travellers club posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Ntc nile travellers club:

Share