21/11/2024
أوقفوا مثل هذه الصور أمام الكعبة
موضوع زوال توقير الكعبة من القلوب بدأ بمثل هذه الصور
وزاد جدا من "البلوجرات" اللي بيعملوا فيديوهات أمام الكعبة وبيجروا مع الحمام ولابسين حرير أبيض بيطير في الجري ومنهن منتقبات! ومش بعيد يكون فيه خلفية موسيقية..
وهم بيقبلوا الحجر وبيبكوا...حتى صور من ظهرهم وبتدعي وايديها ظاهرها طويلة الأظافر!
هذا بخلاف المكياج والرموش الصناعية وكلها أمور تتنافى مع خلق الحياء!
ومكالمات الفيديو كول ومكالمات في الطواف!!!
وصور الأزواج وكل واحد فرحان بالعمرة بياخدها بالحضن
وفيديوهات اللي بيتقدم لفتاة ويقدم لها خاتم الخطوبة أمام الكعبة وهي تبكي من الفرحة...
أمور تتناقض جدا مع تعظيم وتوقير الكعبة في القلوب!
والناس بتقلد بعضها لدرجة كأنها أصبحت ضرورة وواجب لازم نتصور في الصحن والخلفية الكعبة كأنها فوتوسيشن!
وكأن العمرة والحج رحلة ترفيهية بنغني واحنا رايحين وراجعين ونسقف وناخد صور للذكريات!
ولما كنا بننهي عن هذه المنكرات الناس اتهمونا بالتشدد واللي يقولي خليك في حالك! كأننا أُمرنا أننا نتجاهل المنكر!
يا مسلمين الله عز وجل قال
{ ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ }
[سُورَةُ الحَجِّ: ٣٢]
كل هذا ليس دليل أبدا على حب بيت الله الحرام ولا حب مقدساته
ولو كان للرسول صلى الله عليه وسلم حيا بيننا أو أي من الخلفاء الراشدين بالتأكيد ما كانوش هيرضوا ولا يسمحوا بأي من تلك المحدثات!
الفرحة الحقيقية بالكعبة والحج والعمرة هي أن ربنا يسددك ويعينك أن تجتهد في المناسك والعبادات كما اداها النبي صلى الله عليه وسلم
وتجتهد في الإخلاص وإخفاء طاعاتك
واحساس أن ربنا يتقبل منك وتجد حلاوة الإيمان في قلبك وتستشعر الخشية من ربنا وتوقن أنك رجعت كما ولدتك أمك!
هي دي الفرحة الحقيقية بالكعبة مش بالصور ولا بألبوم الذكريات!
مش هدخل في نقاش الحكم الفقهي ولا هدهل في حرام ولا حلال
لكن هذكركم بخطوات الشيطان اللي بدأت بمجرد صور عادية كأن الصحن أصبح استوديو تصوير...لحد ما وصل الأمر لما رأيناه!
لا أحد يقول لي طيب ما هم القائمين على الكعبة هناك يمنعوا التصوير
هقولك أنت عليك مسؤولية
انت عليك تنكر قدر استطاعتك
هتتسأل عن نفسك مش هتتسأل عن القائمين!
يا ليت نتخلص من الهوى ونراجع أنفسنا
وفي الآخر لا أملك إلا "وما على الرسول إلا البلاغ"!